كتاب للمناضل أحمد بابا مسكة، صدر عن دار ريبتير بباريس -فرنسا سنة 1978.
"البوليساريو روح شعب" هو كتاب أحد أقرب رفاق الشهيد الولي مصطفى السيد، مفجر ثورة الساقية الحمراء ووادي الذهب، لكنه يكاد أن يكون لسان حال الشهيد نفسه حيث أنه كتب بطلب وإلحاح منه حسب ما قال الكاتب، وذلك نتيجة الوعي المبكر للقائد الصحراوي بأهمية الإعلام والمعلومة لنشر قضية الشعب الصحراوي.
ولد هذا الكتاب في ظروف صعبة للغاية تميزت بضغط النضال والعمل الذي وجد أحمد بابا مسكة نفسه في خضمه رفقة إخوانه من الصحراويين، لكن دافعه الأساسي لتحمل مسؤولية تحرير الكتاب كان ذلك الوعد الذي قطعه على نفسه للشهيد قبل أن يسقط هذا الأخير ذات يوم من شهر يونيو 1976، فترة طويلة قبل أن يتمكن الكاتب من الوفاء بوعده. الكتاب يقدم معلومات أساسية عن الصحراء الغربية وعن الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ويسجل للأجيال القادمة شهادة قيمة لمناضل فذ تحمل مسؤولية جسيمة في دعم نضال الشعب الصحراوي متحملا مسؤوليته كمغاربي وكمناضل إفريقي عربي يرفض ظلم ذوي القربى لإخوانه مثلما رفض ظلم الاستعمار.
للكتاب قصة رمزية أدرجها الكاتب كإهداء إلى الشهيد الولي. فقد طلب الشهيد الولي من المثقف أحمد بابا مسكة يوما أن يكتب عن الشعب الصحراوي ،كفاحه، و إنسانيته بحكم تمكن احمد بابا من ناصية اللغة الفرنسية ، فاشترط هذا الاخير شرطين الأول أن يصيغا نص الكتاب معا، فمساعدة الولي ستمكنه من الدقة في المعطيات حول الكثير من المراحل، فرد الشهيد الولي أن مشروعه الحالي هو الحرب فقط مضيفا "كيف لزاوي من أهل باريكللا أن لا يعرف الكتابة ؟!"، الشرط الثاني أن يمنحه وقتا كافيا، فليس من السهل إعداد كتاب، وبالأخص أنه يعالج أحداثا، ولا يمكن أن يكتب بين طائرتين ، بين جملين و بين أرضين! رد عليه الولي: "يجب أن يكون الثوري قادراً على القيام بعشرة أشياء في آن واحد".
📌 لتحميل الكتاب :