كتاب من أدب الرحلات النادرة صدر سنة 1932 يصف مغامرة ميشيل فيوشانج الرحالة الفرنسي الذي يوصف ب"مجنون السمارة" الذي كان حلمه أن يكون أول أوروبي يرى مدينة السمارة الغامضة حينها بالنسبة للأوروبيين، فتنكر في زي امرأة وتمكن من خلال قافلة صغيرة أن يعبر من مدينة الصويرة المغربية حتى السمارة ثم يعود سالما إلى تيزنيت بالمغرب وهو متخفي في رحلة شاقة ومخوفة انتهت بوفاته بعد إصابته بإسهال حاد عن عمر لم يتجاوز السادسة والعشرين.
الرحلة عبارة عن مذكرات مكثفة وتفصيلية للرحلة التي انطلقت في 11 سبتمبر 1930 من الصويرة مرور بعدد من البلدات المغربية، قبل الوصول الى كليميم ثم الطرفاية وأخيرا تحقق حلم فيوشانج بالوصول إلى السمارة يوم أول نوفمبر 1930 و التي لم يمكث بها سوى ثلاث ساعات خوفا من انكشاف أمره وقد تمكن خلالها من التقاط صور لزاوية الشيخ ماء العينين ورسم مخطط تفصيلي للبلدة ووصف كتابي لجميع مشاهداته فيها.
أعتقد فيوشانج أنه أول أوروبي دخل السمارة التي كانت تمثل لغزا بالنسبة للأوروبين كما هو شأن مدينة تمبوكتو الأسطورية ولعله لم يعلم أن العقيد موري قد سبقه إليها سنة 1913 وسبقهما كامي دولس الذي حل بها سنة 1886، وثلاثتهم - من غرائب الصدف -فرنسيين.
📌 لتحميل الكتاب :