ازداد الاديب البشير ولد أعلي ولد عبد الرحمن في يوليو 1947 بمنطقة لفريرينة جنوب كدية أرغيوة التي شكلت عبر التاريخ مهدا للمقاومة.
تفتقت موهبة البشير ولد أعلي الشعرية مبكرا وأبدع في أغراض أدبية متنوعة كالغزل والأطلال ولكن شاعريته وعطائه الأدبي لم يبلغ مداه إلا مع التحاقه المبكر بثورة عشرين ماي المجيدة التي واكبها الشاعر مسجلا صفحات ناصعة من تاريخها المجيد في ثنايا قصائده الملهمة التي تغنى فيها بالأرض والإنسان والبطولات والمعاني التي جسدتها قولا وفعلا.
وقد خصص الشاعر جزءا كبيرا من قصائده الخالدة لبطولات جيش التحرير الشعبي الصحراوي كطلعة "تحية يا صانع لمجاد" وطلعة " كلتة زمور أوضح تعبير" وطلعة " يالجيش الشعبي ذاك زين هجومك بالفصائل" وغيرها كثير كما أعطى البشير ولد أعلي لانتفاضة الاستقلال ورموزها مساحة معتبرة من شعره وجعل الوحدة الوطنية محور العديد من روائعه الأدبية الخالدة ومن بينها هذه الطلعة التي يتوجه فيها للشعب الصحراوي داعيا إلى التمسك بالوحدة الوطنية باعتبارها الصخرة التي تتكسر عليها مؤامرات العدو ودسائسه الدنيئة.