يمثل هذا الكتاب قصة الاستعمار الفرنسي في بلاد البيظان مستعرضا بالتفصيل حركة المستكشفين الأوروبين الذين مهدوا للتوغل العسكري الفرنسي في مجال البيظان والذي بدأ من السينغال في حركة بطيئة ولكنها متواصلة مستفيدة من التفوق العسكري الفرنسي ومن الصراعات البينية ليس بين الإمارات والقبائل البيظانية فحسب بل وداخل كل منها، فضلا عن شراء ولاء عدد كبير من الزعامات الدينية والقبلية واستعمال وزنها الروحي والسياسي في التمكين للنفوذ الاستعماري في المنطقة.
الكتاب يؤرخ بالتفصيل لعمليات الإخضاع والمواجهة بين القبائل البيظانية والاستعمار الفرنسي ويركز بصورة تفصيلية على الصراع بين القوة الاستعمارية والمجتمع البيظاني منذ دخول الفرنسيين حدود إمارة الترارزة سنة 1902 حتى أخر معارك المواجهة بين المقاومة والاستعمار الفرنسي في يشعف 1934.
الكتاب رغم لغته الاستعمارية التي لا ترى في المقاومة سوى مجموعات من الاجلاف والنهابين الذين يعارضون بتعصب ديني أعمى عملية تمدين هذه البلاد الواسعة، فإنه يقدم ومن حيث لا يريد المؤلف معلومات تفصلية عن معارك الجهاد والمقاومة والتي كلفت الفرنسيين غاليا في الأرواح والعتاد والأموال مما عطل حرك المد الاستعماري لما يزيد عن ثلاثة عقود رغم فارق الإمكانيات والوسائل.
📌 لتحميل الكتاب :