بين الوطن والمنفى: الشعر والذاكرة والهوية في المجتمعات الصحراوية"، هي دراسة جامعية اعدتها تارا فلين ديوبيل، الباحثة في جامعة أريزونا بالولايات المتحدة الامريكية، نشرت سنة 2012 في مجلة دراسات شمال افريقيا.
تعنى هذه الدراسة القيمة بتتبع مسار تطور وتحولات الشعر الحساني،وتجسيده للذاكرة الجماعية الصحراوية والهوية الوطنية، عبر تتبع تأثير التحولات التاريخية الكبرى التي عرفتها الصحراء الغربية خلال الحقبة الاستعمارية ثم الغزو المغربي والموريتاني، ومرحلة حرب التحرير وما تبعها من تشرد شتات وصولا الى الهجرة والتوزع اللاحق لمكونات المجتمع الصحراوي الموزع بين جنوب المغرب والاراضي المحتلة ومخيمات اللاجئين وديار المهجر.
وقد قامت الباحثة تارا ديبولين بمجهود كبير عبر تحليل معمق لمحتوى الشعر الحساني والاغاني الشعبية في الصحراء الغربية ومحيطها الاقليمي إلى جانب الروايات الشخصية والمصادر الأرشيفية التي تم جمعها في مناطق توزع الجسم الصحراوي من خلال زياراتها الميدانية ودراساتها الإثنوغرافية في المنطقة خلال سنتي 2006-2007.
وتلخص الباحثة إلى أن "مدى قدرة اللاجئين الصحراويين على استخدام الشعر الحساني والاغاني الشعبية لنقل الأخبار والمعلومات حول الحياة في المخيمات وحشد الدعم للقضية السياسية بشكل علني كأداة سياسية يتناقض بشكل حاد مع الشعراء في الصحراء الغربية (المحتلة) الذين لا يتمتعون بالحرية للإفصاح عن وجهات النظر المؤيدة للاستقلال دون مواجهة تداعيات من الدولة المغربية".
📌 لتحميل الكتاب :